صاحب مدينة والت ديزني Walt Disney :
والت ديزني Walt Disney بدأ حياته كموظف بإحدى الصحف المحلية، وبعد مرور فترة صغيرة من توظيفه تم القرار بفصله لأنه يفتقد إلى القدرة على الخيال والإبداع، لكنه كان مقتنعاً من داخله بأن لديه طاقة كبيرة لتخيل شخصيات بطريقة مبتكرة ومتميزة.
وكانت هواية والت ديزني الأساسية هى رسم شخصيات الكاريكاتير، ثم بعد ذلك اتجه إلى الإنضمام إلى مجموعة كبيرة من الرسامين حتى يحترف الرسم، وبعد فترة من الوقت قرر أن يفتح ستوديو خاص به حتى ينتج أفلام قصيرة من نوعية الرسوم المتحركة، والتي استوحي كل الشخصيات بها من الحكايات الإسطورية التي كانت تروى في الحواديت.
وبالفعل إستطاع أن يقوم بإنتاج فيلم كارتوني قصير المدة للأطفال، لكنه لم يدر عليه أي أموال رغم أن الناس إستحسنته، واضطر بعد ذلك لأن يعمل كمصور بالقطعة لحساب إحدى الصحف حتى يتمكن من توفير بعض الأموال ليؤسس ستوديو أخر أطلق عليه اسم ” ديزني “ وهذا مع الشقيق الأكبر له.
وبعد عدة سنوات تحول الإستوديو إلى شركة إستطاعت أن تحفر في الصخر ما كان يحلم به حتى تحولت إلى المدينة العالمية “ والت ديزني Walt Disney “ التي تتخصص في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة فقط، وبذلك استطاع والت ديزني أن يتحول من شخص فاشل مفصول من عمله لا أحد يعترف بموهبته إلى أكثر شخصية ناجحة مؤثرة في العالم.
سوني الشركة المتخصصة في صناعة الإلكترونيات :
لم يكن المؤسس لشركة سوني Sony يتمتع بحظ في بداية مشروعه لإنتاج الإلكترونيات، فكان أول إنتاج لشركة سوني عبارة عن آله تقوم بطهي الأرز، لكنها فشلت بشكل كبير حيث كانت تقوم بعمل عكسي، وهو حرق الأرز تماماً مما جعل صاحب الشركة يفكر في أن يجعل معه بعض الشركاء حتى يستطيع أن يستكمل مشروعه الذي يحلم به.
وبالفعل أصبح له شركاء لم يستسلموا لهذا الفشل، بل عملوا بكل جهد وصبر لكي يقوموا بإنتاج معدات الكترونية وآلات وطوروها حتى أصبحت سوني تحتل مركز من ضمن الخمس مراكز الأولى عالمياً في صناعة الآلات الإلكترونية.
مشروع شركة دروب بوكس :
مشروع شركة دروب بوكس Dropbox تم إنشاءه في ظروف تكاد تكون مستحيلة بالنسبة له في إحتمالية النجاح، فهذه الشركة تقدم خدمات تشبه ما تقوم بتقديمه شركة مايكروسوفت العالمية، وعندما أعلن صاحب الشركة عن نشاط الشركة توقع له الجميع الخسارة والفشل الذريع، لأن شركة مايكروسوفت لا يوجد لها منافس في هذا الوقت.
وبالفعل واجه صاحب الشركة عدة عقبات كادت أن تجعله يتراجع عن فكرة مشروعه، لكنه تمسك به واستطاع بالفعل أن يثبت لكل العالم أن من يريد أن يحقق شيء سوف يحققه، وقد بلغت الأرباح التي حققتها شركة دروب بوكس ملايين الدولارات التي لم يكن أحد يتوقعها.
تويتر – فايرفوكس – لينكد إن :
كلها مشاريع لمواقع إلكترونية ظهرت في توقيت المنافسة به شديدة جداً ومن المستحيل أن تتميز بأي شكل من الأشكال، فموقع ” لينكد إن “ عندما ظهر للناس أول مرة إعتقدوا أنه سوف يتخصص كموقع للتواصل الإجتماعي في الفئات العمرية التي تقع بين الثلاثين والخمسين، لأن الموقع متخصص للشركات ورجال الأعمال.
مما جعل البعض يشعر أن هذا الموقع الجديد لن يقوم بلفت إنتباه أي شاب، وهم الفئة الغالبة لقيام أي موقع للتواصل الإجتماعي، ولكن الذي حدث كان عكس كل التوقعات، فقد إستطاع هذا الموقع أن يجذب مجموعة كبيرة جداً من الشباب واستطاع أن يحقق ربح ونجاح غير متوقع.
أما عن موقع التصفح الإلكتروني الشهير فايرفوكس فلم تكن قصته تختلف كثيراً عن موقع لينكد إن، فقد ظهر هو الأخر في وقت كان كل مستخدمين الإنترنت يقومون باستخدام البرامج الأشهر للتصفح وهى ” إنترنت إكسبلورر “ لكن صاحب الموقع قرر أن يدخل المنافسة وهو يعلم أنها شرسة.
وبالفعل واجهته صعوبات كثيرة كادت أن تجعله يعلن إفلاسه، لكنه إستطاع التغلب على تلك المشكلة، من خلال إضافة مميزات لمتصفح الفايرفوكس لا توجد في غيره من التصفحات، مما جعله بالتصميم والعزيمة ينجح نجاحاً كبيراً.
أما بالنسبة لموقع توتير الذي أصبح موقع يفضله مشاهير ورؤساء العالم، ظهر هو الأخر في وقت كان فيه موقع الفيس بوك وأيضاً الماسنجر هما الأضخم والأكثر إستخداماً من الناس، وبالفعل واجه صاحبه صعوبات كثيرة حتى تعرف عليه المستخدمين وقاموا بالدخول إليه والتفاعل معه.
حيث قام بعمل إستراتيجية جذب تجعل التواصل مع الموقع أسهل بكثير من المواقع الأخرى، مما جعل الناس يقبلون على التسجيل فيه والتفاعل فيما بينهما.